قناة “بن غوريون” الإسرائيلية.. تفاصيل عن المشروع وحديث عن المخاوف!
نقل موقع “خبرني” عن خبير اقتصادي أن المشروع الإسرائيلي الخاص ببناء “قناة بن غوريون” الموازية لقناة السويس، سيضع الأردن في موقف حرج.وأشار الموقع الإخباري الأردني إلى أن الإعلان الإسرائيلي بشأن بدء العمل في قناة بن غوريون، المنافسة لقناة السويس، أثار “جدلا واسعا وتساؤلات كثيرة، خصوصا بالنسبة للأردن، إذ ستكون القناة الإسرائيلية المزمع البدء بها قريبة من الحدود البحرية الأردنية”.
وأفاد في هذا السياق الخبير الاقتصادي الأردني حسام عايش بأن افتتاح هذه القناة “سيكون أمرا محرجا للدولة الأردنية، وذلك كونه باعتبارات المصلحة سيكون أفضل للأردن، غير انه باعتبارات سياسية وعربية فسيكون له كلفة عالية على الأردن، متوقعا أن لا يستخدم الأردن القناة -في المرحلة الأولى على الأقل- تجنبا للإحراج مع مصر”.
ورأى الخبير في تصريحه أن “المشروع ربما يكون سيكون له مخاطر عالية على الأمن القومي العربي والأردن”، لافتا إلى أن المملكة ستجد نفسها “أمام حالة مستفزة من النشاط الإسرائيلي في منطقة قريبة من حدوده البحرية، وربما يعطل مشاريع أردنية مثل مشروع ناقل البحرين”.
وأعرب عايش عن مخاوفه “من أن يكون مشروع القناة شبيها بمطار رامون، وأن يكون جزءا من صفقة القرن التي يعاد إنتاجها مع عودة نتنياهو، مضيفا أن اسرائيل تفرض أمرا واقعا دون اخذ أي اعتبار لاتفاقيات السلام ومصالح الأطراف العربية”.
ومضى في هذا السياق قائلا إن مشروع قناة بن غوريون ريما يكون “مقدمة لمشاريع أكبر مثل مد أنابيب عبر الاردن أو بطريق محاذي للأردن، وذلك لمد أوروبا بالنفط والغاز”.
وكانت “إسرائيل” قد أعلنت مؤخرا بدء العمل في قناة بن غوريون، وهي بديلة لقناة السويس، وكان أعلن عنها قبل عامين، فيما يرجح أن تبدأ عمليات بنائها في غضون شهرين من الآن.
وقبل عامين تحدثت تقارير عبرية أن السلطات الإسرائيلية تخطط لإنشاء قناة تربط البحرين الأحمر والمتوسط، فيما أوضح مهندسون إسرائيليون أن قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، ستكون منافسة لقناة السويس، وذلك لأن المسافة بين إيلات والبحر المتوسط ليست طويلة، وهي بالضبط ذاتها في قناة السويس.
ونقل عن مصادر أن إسرائيل إذا قامت ببناء القناة من إيلات على البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، فإنها ستقلص المسافة التي تمر بها السفن عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط.
وجرى التوضيح في هذا السياق من قبل هذه المصادر بأن القناة الإسرائيلية لن تبني على شاكلة قناة السويس، الممر البحري الذي تبحر عبره السفن من اتجاه إلى آخر، وفي اليوم الثاني في الاتجاه المعاكس.
وستقوم إسرائيل بحفر قناتين مستقلتين، واحدة من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، والثانية من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر. وبالتالي لن تتأخر أي سفينة، في حين تستغرق السفن في قناة السويس فترة أسبوعين للمرور.
وتشير المصادر ذاتها إلى وجود ميزة أخرى تتمثل في طبيعة الأرض، حيث إنها صخرية وصلبة، وتتحمل أي ضغط دون أي تأثير على عكس قناة السويس، حيث طبيعة الارض رملية وتحتاج الى متابعة مستمرة.
كما أشير إلى أن إسرائيل تنوي بناء مدن صغيرة وفنادق ومطاعم وملاهي ليلية على القناة التي ستبنيها، والتي ستطلق عليها اسم “قناة بن غوريون”.
المصدر: خبرني + news.trenddetail.com