شركة سعودية توقع عقدا بـ500 مليون جنيه لتطوير فندق تاريخي في القاهرة
حظيت شركة سعودية بعقد تطوير فندق “شبرد” التاريخي وسط القاهرة بميزانية تصل إلى 500 مليون جنيه، حسب بيان للشركة القابضة للسياحة والفنادق اليوم الأحد.
وتبلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية لتطوير الفندق 1.4 مليار جنيه، وتمول الشركة السعودية عملية التطوير الشامل للفندق بما يشمل التأثيث والفرش والتجهيز للتشغيل بمستوى خدمة فندقية فئة الخمس نجوم، وتبلغ سعة الفندق 316 غرفة وجناحا.
وتعمل مصر على إعادة تطوير فندق شبرد منذ 2008، لكن مع صعوبة تنفيذ عمليات التطوير، وسوء حالة الجدران، قررت الشركة القابضة للسياحة والفنادق إغلاقه نهائيا خلال عام 2013، إلى أن طرحت مناقصة وفازت بها الشركة السعودية في 2020.
وتبلغ مدة التعاقد 35 عاما يحصل خلالها المستثمر على نسبة 69% من صافي ربح التشغيل لمدة 10 سنوات ثم يحصل على نسبة 60% حتى نهاية التعاقد.
ويعتبر فندق شبرد من أعرق الفنادق التاريخية في مصر، وكان مقره حي الأزبكية واحترق في يناير عام 1951 ضمن حريق القاهرة.
وتشمل الفنادق التي ستطرح في البورصة خلال الفترة المقبلة كل من “ماريوت” القاهرة، و”كتاراكت” أسوان، و”مينا هاوس” الهرم، و”وينتر بالاس” الأقصر، و”سيسل” الإسكندرية، و”موفنبيك” أسوان، و”ألفنتين” أسوان.
ويعد فندق شبرد من الفنادق التاريخية على النيل، كانت بداية فندق شبرد في عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحي الأزبكية، وقد أطلق على المبنى اسم الفندق البريطاني، ثم تنازل مالك الفندق Hill عنه إلى صامويل شبرد والذي بعده أصبح فندق شبرد.
واحترق الفندق في يناير 1952 ضمن حريق القاهرة وقررت الحكومة المصرية إعادة بناء الفندق مع نقل موضعه إلى منطقة غاردن سيتي أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه في عام 1957 بنفس الاسم وتبلغ إجمالي مساحة أرض الفندق 3198.45 متر مربع يضم 254 غرفة وجناحا فندقيا، وكانت تديره “شركة روكوفورتى” منذ 29 سبتمبر 2009 حتى فبراير 2014 تم إغلاقه لوجود تشققات في جدرانه.
وتعود قصة بناء المبنى الأول للفندق، عند حضور صموئيل شبرد للقاهرة للبحث عن قطعة أرض يقيم عليها فندقه الجديد في عام 1941، فوقع اختياره على موقع الفندق القديم المطل على بحيرة الأزبكية بالقاهرة، وكان به قصر قديم ومهدم استخدمته الحملة الفرنسية خلال وجودها في مصر في الفترة من 1798 – 1801 حيث جعل منه الجنرال كليبر الذى حل مكان نابليون في قيادة القوات الفرنسية عقب عودة الأخير إلى فرنسا، مركزا للقيادة العامة، واستمر كذلك حتى قام سليمان الحلبى بقتل كليبر داخل حديقة القصر.
وتم افتتاح الفندق في نهاية عام 1841 وعرف وقتها باسم “الفندق الإنجليزي الجديد” واستمر حاملا هذا الاسم حتى عام 1845 حين أطلق عليه فندق شبرد وقد شهدت مرحلة إنشاء الفندق حالة من الرواج السياحي والتجاري لمصر، وهو ما شجع الكثير من الوفود الأوروبية على المجيء لمصر والإقامة فيه.
واتخذ الفندق كأحد مراكز قيادة الحلفاء في الحربين العالميتين الأولى 1914 – 1918، والثانية 1939 – 1945.
كما استضافت غرفه الوفود العربية التي حضرت إلى مصر لإعلان إنشاء جامعة الدول العربية عام 1946.